تداولت مواقع التواصل الاجتماعي خبراً يفيد بتعرض الكاتبة الموالية، لمى عباس، لاقتحام منزلها من قبل دورية أمنية تابعة لنظام الأسد، بعد أن نشرت انتقادات حول سياسات النظام على صفحتها الشخصية في فيسبوك.
وأظهر مقطع فيديو نشرته "عباس" على حسابها، حواراً صوتياً يفيد بأن دورية أمنية داهمت منزلها في وقت متأخر من الليل دون إذن قضائي أو مذكرة إحضار، مما أثار استياء الكثيرين من الموالين.
وأكدت "عباس" في منشورها أنها ستبقى "صوت الشعب"، مما جعلها بنظر بعض الموالين "مناضلة وطنية" تسعى للدفاع عن حقوق المواطنين، رغم التضييق الأمني الذي يمارسه النظام في مناطق سيطرته.
وعلى الرغم من أن "عباس" كانت مؤيدة لنظام الأسد، فإن اعتداء السلطات الأمنية عليها أثار تساؤلات حول تبعيتها للنظام، خاصةً بعد تصاعد الانتقادات اللاذعة التي وجّهتها له في الآونة الأخيرة.
فضح مخطط نظام الأسد
وكانت "عباس" التي تترأس إدارة جمعية لذوي قتلى وجرحى ميليشيا الأسد، قالت في فيديو عبر صفحتها، إن النظام ينفذ مخططاً لإبادة الشعب السوري وطمس الهوية السورية، كما انتقدت الأحوال التي وصل إليها السكان في مناطق الأسد.
ودعت "عباس" أبناء الساحل الذي يشهد حرائق متكررة إلى عدم بيع أراضيهم، حتى لا يجدوا أنفسهم في الشوارع بوقت لاحق.
وكتبت في منشور: "فتّشوا مين عم يشتري الأراضي، بتعرفوا هوية مين عم يحرق الساحل"، مضيفة في منشور آخر: "الإيد اللي حرقت ساروجة نفسها الأيد اللي حرقت الساحل، نفس التوجّه وذات الهدف".
واعتبرت "عباس" في الفيديو أنه "ليس هناك حلفاء لنظام الأسد، بل هم مستعمرون، وأنهم دمّروا سوريا، وأن جبال الساحل يتم حرقها، وبعد ذلك يتم بيع الأراضي".
وتساءلت قائلة: "لماذا حلفاء النظام لا يساعدون في إطفاء الحرائق على غرار ما قاموا به مع تركيا وإسرائيل؟"، مؤكدةً أن "الحرائق بالساحل تتم بفعل فاعل".
كسر المحظورات
وتعالت الأصوات المنتقدة لنظام الأسد خلال الآونة الأخيرة من قبل سياسيين وفنانين وعسكريين موالين للنظام، والتي كانت تعتبر من "المحظورات" فيما مضى، ويحاسب قائلها بالاعتقال أو القتل.
وتشهد مناطق نظام الأسد أزمات معيشية كبيرة، منها شح الكهرباء والماء والوقود والخبز، وانهيار الليرة السورية، فضلاً عن انتشار البطالة وتفشي الفقر، دون أي حراك من نظام الأسد وحكومته التي تقتات على معاناة الشعب السوري.
اقرأ أيضاً:
بريطانيا تكشف عن مطالب يجب توفرها للتواصل مع بشار الأسد
شاهد إصداراتنا:
